الاثنين، 30 يناير 2012

المعارج المرقية في الرحلة المشرقية، محمد بن علي الرافعي التطواني



المعارج المرقية في الرحلة المشرقية[1]، لأبي عبد الله محمد بن علي
               الرافعي التطواني (ت بعد 1100)
وهي الرحلة الحجازية التي سجل فيها محمد الرافعي التطواني وقائع سفره إلى الحجاز عام 1096. وتبدأ أحداثها بمغادرة مرسى تطوان في مركب شراعي. وقد تمثلت مراحل الطريق في المراسي البحرية التي نزل بها الرافعي.
وتتعدد المراحل البحرية من تطوان إلى مصر في الذهاب. ومن مصر إلى تطوان في الإياب. فتمر بحواضر المغرب العربي، مثل مستغانم، والجزائر... وتمر ببعض جزر البحر الأبيض المتوسط، مثل رُودَس، ومالطة، وغيرها. وخلالها تحدث ووقائع يسهب الرافعي في وصفها.
ومن مصر إلى الحجاز ذهابا وإيابا في صحبة الركبين المغربي والمصري. فيتحدث عن طريق الرحلة البرية ومصاعبها وغير ذلك. وأثناء ذلك يصف الرافعي أحوال مقامه وترحاله والحواضر التي يمر بها أو يقيم فيها. ويعرف بمن لقيه من الرجال، أو زاره من الصلحاء والأولياء. وتمتاز رحلة الرافعي بالحديث عن طريق البحر ومشاكله ومصاعبه، وما ينشأ معه من مخاطر في هيجان أمواج البحر وتسيّب القرصان به، وغير ذلك.
ولم تخلُ الرحلة من مادة أدبية، يمثلها بالدرجة الأولى، الإنتاج الشعري الذي يتدفق به الرافعي في المواقف المختلفة التي واجهها.
وتبقى رحلة الرافعي أحد النصوص الفريدة لرحلة حجازية تنفرد بمجموعة من المميزات.




[1]  - منها نسخة مخطوطة فريدة بالخزانة الداودية بتطوان رقم 114 ضمن مجموع. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق