ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان: إفحام اليهود وقصة إسلام السموأل ورؤياه النبي صلى الله عليه وسلم
المؤلف: السمؤال بن يحي المغربي "الحبر شموائيل بن يهوذا بن آبوان"
المحقق: د. محمد عبد الله الشرقاوي
الناشر: دار الجيل – بيروت, الطبعة الثالثة، 1990
الوصف: ورقي غلاف عادي، حجم: 24×17، عدد الصفحات: 216 صفحة.
رمز الوثيقة:
التحميل: من هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه قصة إسلام السموأل العلامة المغربي الطبيب الرياضي الذي كان يهوديا فأسلم وكتابه إفحام اليهود, وقصة وقوفه على نبوءة في التوارة بشأن النبي من بني إسماعيل:
(أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ)سفر التثنية: 18
قبل أن نبدأ بقراءة قصة إسلامه بقلمه من كتابه إفحام اليهود نقرأ ترجمة موجزة عنه من بعض كتب التراجم:
هو السموأل بن يحيى بن عباس المعـروف بالمغربي. عالم بالرياضة والطب من أصل مغربي واشتغل بالعلم بالمشرق الاسلامي في القـرن السـادس الهجري / الثاني عشر الميلادي.
ترعـرع السـموأل في فاس في أسرة يهودية، ثم انتقل مع أسـرته إلـى الشطر الشرقي من الدولـة الإسـلامية، واستقر ببغـداد. لكـن اسـتقراره في بغداد لم يطل كثيرا، إذ انتقل إلى مراغة بأذربيجان حيث قضـى بقية عمره، إلى أن توفي في مراغة حوالي 570 هـ / 1175 م، بعدما أشهر اسلامه وكتب في إنتقاد اليهودية ونقض دعاواها. كان السموأل من العلماء المسلمين القلائل ذوي الأصل اليهودي، كما انه نموذج للعلاقات العلمية والثقافية بين المغرب وبلاد المشرق الاسلامي. فهو من أصل مغربي، ولد وتعلم بفاس وهاجر الى الشرق الاسلامي حيث تفتحت قريحته العلمية وأثرى بعطائه التقليد الرياضي الاسلامي. خلف السموأل مصنفات كثيرة بلغت 85 مصنفـا مـا بيـن كتـاب ورسـالة ومقالـة فـي شـتى المجالات، منها "كتاب إعجاز المهندسـين"، و"كتاب الباهر في الجبر" و"كتاب في الحساب الهندي" و"كتاب في المياه" و"كتـاب الموجـز فـي الحساب"، و"كتاب المفيد الأوسط في الطب"، و"كتاب غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود" وغير ذلك. كان السموأل حاذق الذهن، بلغ في الجبر والمقابلة الغاية القصوى. درس في بغداد كتاب الأصول لأقليدس، وكذلك جـبر أبـي كـامل شـجاع ، و جـبر الكرجـي حـتى بدأ يكون آراءه الخاصة في الرياضيات وهو في سن الثامنة عشر من عمره. وبدأ تأليف كتابه الشهير الباهر في الجبر وهو في سن التاسعة عشر من عمره. عـرف السـموأل أنـه مـن العلمـاء الموسـوعيين واسـعي الاطلاع ، فلم يكن من الذين يقصـرون جـهودهم على الموضوع الواحد ولا يقنعهم التخصص الضيق بل اجتهد في كافـة العلـوم. ولقـد أحـاط بـالعلوم الرياضية في عصره حتى صار حجة في علمـي الجـبر والحسـاب. كمـا درس الطـب حتى أصبح طبيبا ماهرا. ولقـد طـور السموأل المغربي الطريقة التحليلية في علم الجبر، واستطاع وبكل جدارة أن يوسع مفهوم العدد بمحاولات غير مباشرة. لذا بلور فكرة استقلال العمليـات الجبرية عن التمثيل والتصور الهندسي الذي كان سائدا في ذلك الوقت، وكان هذا الاكتشاف تقدما مهما في الفكر الرياضي وممهدا لاكتشـاف الجـبر الحـديث، فـي وقـت كـان أكـثر العلمـاء فـي الرياضيات يهتمون بالحلول الهندسية لمعظم المسائل الجبرية.
- الأعلام للزركلي، 3، 205. - المرجع : طبقات الأطباء لأبن أبي أصيبعة، ص. 471
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق