الأربعاء، 13 يونيو 2012

الشريف الإدريسي اكبر جغرافي عرفته الحضارة الإسلامية ،بل واكبر جغرافي عل الإطلاق حتى عصر الكشوف الجغرافية الأوربية أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر الميلاديين.



عالم عربي له الشان الكبير في تطور علم الجغرافية بل يعتبره الاوروبيون مؤسس علم الجغرافية هو


الشريف الادريسي

الشريف الإدريسي اكبر جغرافي عرفته الحضارة الإسلامية ،بل واكبر جغرافي عل الإطلاق حتى عصر الكشوف الجغرافية الأوربية أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر الميلاديين.


نسبه وألقابه:-



هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الحمودي الحسني 

وينتسب للأسرة الإدريسية العلوية التي حكمت المغرب الاقصى في القرت الثاني الهجري, والتي يمتد نسبها للإمام علي –رضي الله عنه- ولذلك يلقب عادة بالشريف الإدريسي . كذلك يلقب الإدريسي بالصقلي لكونه امضي سنوات طويلة من حياته في صقلية ويلقب أيضا سطرابون العرب تشبيها بالجغرافي الإغريقي الكبير سطرابون.



مولده وحياته:-




ولد الإدريسي في سبته بالمغرب عام 493هـ (1100م). وعاش أكثر سنوات حياته بالمغرب والأندلس وصقلية وتوفي عام 561هـ (1166م).


تعليمــــــــــه:-




بدا الإدريسي تعليمه في سبته وفاس ثم انتقل إلي قرطبة ليدرس علي علماء عصره من أساتذة جامعتها وامضي بقرطبة عدة سنوات أتقن فيها الجغرافيا والفلك والحساب والهندسة ودرس أيضا الطب والصيدلة والنبات والي جانب دروس أساتذته استقي الإدريسي قاعدة معلوماته الجغرافية من دراسة ما توفر لديه من مؤلفات كبار الجغرافيين مثل بطليموس وابن حوقل وغيرهم فأحاط إحاطة شاملة بانجازات من سبقه من الجغرافيين.




الكرة الارضية كما رسمها الادريسي










الشريف الادريسي




رحلاتــــــــــه:-



قام الإدريسي برحلات واسعة في بلاد حوض البحر المتوسط والبلاد القريبة منه وقد زودته تلك الرحلات بالكثير من المعلومات وأكسبت معارفه الجغرافية بعدا عمليا قلما توافر لغيره ممن توقفت رحلاتهم عند حد الانتقال بين صفحات الكتب. فقد زار مصر والشام وزار القسطنطينية ومكث بقرطبة زمنا كما تنقل بين أقاليم الأندلس والشمال الاسباني ومدنهما وزار البرتغال الذي كان مايزال جزء من الدولة الأموية وزار الشاطئ الفرنسي وجنوب انجلترا وأخيرا زار صقلية عندما دعاه ملكها روجر الثاني وحل عليه ضيفا في بلاد العاصمة باليرمو ويعتقد أن الإدريسي مكث بصقلية قرابة عشرين عاما.






انجازات الإدريسي الجغرافية

أولا: الخرائط:








قسم الإدريسي النصف الشمالي للكرة الأرضية إلي سبع مناطق مناخية متباينة. ثم قسم كلا منها بدوره إلي عشر قطاعات متساوية في عدد خطوط الطول بها. ورسم لكل قطاع من هذه القطاعات السبعين خريطة مستقلة بحيث كونت الخرائط السبعون في مجموعها خريطة شاملة للعالم عرفت بخريطة الإدريسي وهي أدق ما وصل إليه علم الجغرافيا وفن رسم الخرائط حتى ذلك العصر. وتميزت هذه الخرائط بأنها كانت مبنية علي معرفة راسخة بكروية الأرض كما أنها تميزت بأنها توضح الملامح الجغرافية لأوربا بدقة غير مسبوقة في أي خريطة أخري كما أن هذه الخرائط كانت تظهر تفاصيل البحر المتوسط بدقة عالية غير مسبوقة .




ثانيا:كرته الفضية:




صنع الإدريسي لروجر الثاني كرة من الفضة رسم علي سطحها خريطة العالم لتصبح بذلك ممثلة للكرة الأرضية وكان قطر الكرة يبلغ المترين طولا ووزنها يقدر بوزن رجلين . وقد فقدت هذه الكرة في عصر الجهل والتعصب التي سادت بعد عصر النورمان الأولين.




خريطة العالم كما رسمها الادريسي







الشريف الادريسي



ثالثا:مؤلفاته الجغرافية:

-كتاب صفة بلاد المغرب العربي عن جغرافية وأحوال بلاد المغرب.



-كتاب روضة الانس ونزهة النفس : ولم يبق من هذا الكتاب إلا مختصره المعروف بـ 
 

 
الادريسي الصغير




كتا ب نزهة المشتا ق في اختراق الافاق:والذي يعد وخريطة العالم أعظم أعمال الإدريسي ويطلق علي هذا الكتاب اسم "كتاب روجار" أو" الكتاب الروجاري" نسبة إلي الملك روجر الثاني الذي إلف الإدريسي كتابه في كنفه وأهداه إليه.



مؤلفات الإدريسي غير الجغرافية:-
في الطب ألف الإدريسي كتابه " الأدوية المفرجة"الذي عدد فيه أسماء بعض العقاقير باثنتي عشر لغة.

في علم النبات ألف الإدريسي كتاب الجامع لاشتات النبات


موقف الغرب من الإدريسي:


للأسف الشديد لاقي الإدريسي من الغرب جحودا ذميما في حين انه احد الأعمدة الأساسية التي استندت إليها النهضة الأوربية ولعل من أنصف ما ذكر في حق الإدريسي من الغربيين:


مقولة جاك ريسلر في كتابه الحضارة العربية: ولم يكن بطليموس الأستاذ الحقيقي في جغرافية أوربا ،بل كان الإدريسي الذي ولد عام 1100م وتخرج من قرطبة، والذي عاش في باليرمو: فمصورات الإدريسي التي تقوم علي معرفة كروية الأرض كانت تتويجا لعلم المصورات الجغرافية في العصر الوسيط بوفرتها وصحتها وشمولها.

أما البارون دي سيلان فيقول عن كتاب الإدريسي نزهة المشتاق انه كتاب لا يقارن به أي كتاب جغرافي قبله وهو لا يزال دليلنا إلي بعض أنحاء الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق