ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان: أيام برازيلية
وأخرى من يباب
المؤلف: أحمد المديني
المحقق:
الناشر: المركز الثقافي
العربي, الدارالبيضاء 2009
الوصف: 1 مج . (221ص. )
:غلاف مزيّن بالألوان ;24 سم
التحميل: من هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة
في كتاب.. : « أيام برازيلية، وأخرى من يباب» .. النهر يجري بين اللغة والحنين
شعيب
حليفي الاتحاد الاشتراكي : 05 - 06 - 2009
1
يخوض
أحمد المديني، مرة أخرى، في سياق مسار إبداعي ثري ومفاجئ.. تجربة مجددة في الكتابة
السردية، من خلال هذا النص/ الرحلة «أيام برازيلية وأخرى من يباب » حيث يعبر في
المكان و المشاعر عبورا سرديا ينمو معه معجم البحث عن أشكال أخرى متورطة في حركات
التاريخ دون أن تشده إلى أثقالها وتفاصيلها. وبهذا النص ينخرط المديني في التأسيس
لتحول في تجديد الشكل التعبيري السردي من خلال مستويين:
الأول:إن
كتابة الرحلة العربية نصا مكتملا منذ عشرة قرون فاتت ،داخل مراحل كثيرة رسخت فيه
تقاليدها كجنس ومؤسسة متعددة الانتماءات والكتاب. وقد بدأت ملامح اختراق هذه
المؤسسة/جنس الرحلة منذ نهايات القرن التاسع عشر والى حدود ثلاثينيات القرن الماضي
حينما اهتم عدد من الكتاب بالبحث عن إيجاد قالب فني يبدعون فيه ..فلجأوا إلى
الرحلة والمقامة دون أن تسعفهم لغياب وعي بالرواية ،فكانت مرحلة تمرينات واستعادة
غير مسنودة بأفق الحداثة الثقافية ولم يكن مسموحا الاستمرار في التعبير ضمن أشكال
استنفذت مراحلها . وستتأجل معاودة إعمال النظر النقدي والتفكير في الشكل الرحلي ،
بشكل مترابط،لتبدأ مرة أخرى في نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة ، مع
نضج التحولات الكبرى على كافة المستويات وتبوأ الرواية مكانة مكنتها من تملك سلطة
اعتبارية داخل منظومة الثقافة الإنسانية .فكان أن جرب عدد من الروائيين تدوين
أسفارهم بصيغ تختلف جذريا عن الأنماط الرحلية القديمة،وتداخلت الرواية بالمذكرات
بالسيرة الذاتية بالرحلة.
ولعل
نص «أيام برازيلية وأخرى من يباب» لأحمد المديني يندرج ضمن هذا السياق الثقافي
والفكري، وضمن إطارين :عام ينتمي إلى أفق التجديد، وخاص ينتمي إلى الأفق الإبداعي
والفكري الذي حققه احمد المديني عبر تراكم أفرز خصوصيات مطروح على النقد البحث في
تحققاتها وأسئلتها.
انه
تجديد أعاد الكتابة الرحلية إلى امتداد طبيعي في مساحة من المرايا لا يدخلها
الفقهاء أو السفراء. فالنص الرحلي، أخيرا، يعثر على مؤلفه الذي هو الروائي.
الثاني:
بهذا النص / الرحلة يساهم أحمد المديني ، الى جانب ثلة من الروائيين، في تحرير
الرحلة من آفة "فناء النوع"ومن احتكار رسمي لقرون ويصبح شكلا ووسيلة
لفتح أراضي سردية جديدة لصالح التخييل الإنساني.
2
إن
نص « أيام برازيلية وأخرى من يباب» رحلة كتبها روائي في مختبره مع شيء من التحرر
من إطارات جنس الرحلة مع الوعي بالكتابة الرحلية ضمنها، مما يطرح منذ البدء السؤال
حول حدود النوع وتحولاته في هذا النص؟
وقد
جاء هذا المؤلف /النص الثقافي حافلا بمعطيات تؤشر على هذا الوعي الروائي والنقدي
الذي شكل خلفيات جمالية للرحلة، منها التنوع اللغوي والمستويات التي ترد فيها
مفردة وجملة أو بناء سرديا بحمولاته واستثماراته لمفردات وجمل بلغات أخرى وباللهجة
المغربية.
إن
لغة المديني ( في مجموع أعماله الإبداعية والفكرية) هي نهر هادر يجرب في طريقه
الطويل والشاق ، عبر عقود متصلة ،المنحدرات والأعالي ليصقل التخييل من داخل أرحام
الواقعي المتبدل.ولم يحد عن هذا الجريان في «أيام برازيلية وأخرى من يباب» في
تدمير بعض البديهيات عبر الانتقاد والتعليق والسخرية ، وفي بناء أوصاف رائقة
وحميمية ،ومشاعر مدينية تندمج ضمن تخييل عام أو توظيفات الضمائر في مسافة متراوحة بين
الأنا والمخاطب لذات واحدة مضاعفة من الروائي والرحالة.
هناك
صراع رفيع في النص بين الروائي والرحالة يصل إلى حدود التوريط ..فالرحالة الذي
يسعى إلى إخفاء كل انتقاداته النابعة من المقارنات وتخزين حكاياته الحميمية التي
يتركها لنفسه أو لخلانه حكيا شفويا لن يستطيع الصمود أمام قدرات الروائي وحيله
وتمرسه بلعبة الكشف والبوح والإيهام والتحاور مع القارئ المفترض أو المرآة
المتعددة..ليتحكم في التفاصيل وفي كل ما كان ساخنا في الظل وفي حكم النسيان..ان
قدرة الروائي في هذا النص انه يندس وسط ارشيف المسودات الاولى للرحلة ليعبر بصوت
يتكلم بالرؤى وقد تجلى هذا في مواقع الكثير من كل الفقرات والفصول حيث
"يستغل" الروائي مشاهدات الرحالة في تشييد مرآة نقدية انتقاديه ومقارنة
لان له وعي بالمعرفة والتخييل اللذين يريدهما.
يتحقق
الوعي بالكتابة الرحلية وبالروائي الذي يقف خلفها من خلال البناء السردي العام
للرحلة إلى البرازيل أو إلى لبنان، وبالتشكيل العام في العناوين الكبرى الماتحة من
متخيل سردي إبداعي ومعرفي يثبت مرايا في كل المنحنيات تضيء الاندفاعات الهادرة
للغة السردية وهي تحكي مسارات من ريو دي خانيرو وسالفادور وساو باولو إلى الواسو
وبرازيليا في مرحلة اولى..ثم باريس وعمان فالى لبنان عبر طرق ومحطات قلقة.
انه
وعي يطيح بالرحلة في مفهومها القديم ويبني فوق ارض السرد عامة نصا رحليا جديدا
يطوح بالرحالة الذي « تتضخم في عينيه الصور، ويرى بعيني المسحور بما علم أو سمع من
قبل عن بلد الزيارة وهو معهود عند بعض الرواة يحكون الأعاجيب والأكاذيب عن مشاهدات
مزعومة لهم في بلدان زاروها بالمسموع أو المقروء لا بما يقع عليه البصر ويشهد عليه
أو ضده الواقع» ص8.
يتحكم
الكاتب والروائي في حرية الكتابة كما تحكم في اختيار فضاءات رحلته فهو لايقف ?كما
يقول- إلا على ما يشدني إلى هذا اليقين شكلا ودلالة ، وأنا أحاول أن استجمع نفسي
أو كلماتي متراوحة بين الجمر والرماد .ص64.
انه
وعي بوظيفته كمسافر وكاتب معا..سفير لحساب الكتابة فقط لان للمسافر ( عدة وجوه
وسيول من المشاعر خلال تجواله.دمه يغلي ومزاجه يتبدل)ص37.وتجليات هذا الوعي جاءت
شدرية في عدة فصول من الرحلتين إلى البرازيل ولبنان، ولكنها تجلت ? في التماعة
تأملية فارقة- في فقرة طويلة(ص.27) يقول فيها بان "كتابة الرحلة هي تذكر بليغ
للواقع وسرد للمشاهد بعين مكحولة بالمجاز" منتبها الى المنحى التجديدي في
كتابة الرحلة في تاكيده:"اني ارى ان متعةكتابة الرحلة وضرورتها تكمنان في
العثور بالضبط على المالوف الذي يصبح بليغا حسب زاوية النظر الخصوصية التي نراه
ونقدمه منها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان: الرحلة إلى بلاد
الله.
المؤلف: أحمد المديني
المحقق:
الناشر: الرباط: منشورات
فكر 2010
الوصف: 1
مج. (102 ص.) ;22 سم
رمز الوثيقة:
التحميل: من هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلادُ
اللهِ في الرِّحلةِ الحجِّيةِ لأحمَد المَديني
أتهيبُ
الكتابة عن الذين أحبُّ. كنتُ.
ما
زلتُ أتهيَّبُ الكتابة عن كلِّ شيءٍ أسيرُ إليه كأنني فيه ..
لذلكَ
أقرأ لأحباء مبدعين مغاربةٍ فلا أكتبُ متذكرا أحمد المجاطي، وإن كنتُ لا كأسَ لي.
لا كأسَ تسعفُ ولا عبارةَ أقطفُ بها ما أحدسُ أنني أشتارُه من كرم اللغة. ألا غفر
الله لابن الفارض.
بهذا
وذاكَ أقرأ وأكتبُ صمتا جليلا.
ُجبلُ
الشاعرُ، والشاعرُ، عندي، لما يُجبلْ بعدُ، ففيمَ التهيبُ ؟
أخذتُ
الدرسَ المغربيَّ، مبكرا، من ذروة الثقافة المغربية في اكتفائها بالنزر إذا تجردتْ
للكتابةِ، بلْ إنَّ قولا مأثورا عن أسبقية الدراية على الرواية، في التراث الثقافي
المغربي، بما هي إيثار للشفوي على الكتابي يحفزني، بعدَ عقودٍ من الملازمة
التأملية لذلك المتن، على النظر إليه من موقع: كيفَ ولماذا، وليس اكتفاءً بتوصيفٍ
هو أقرب إلى إعادة انتشار النص بصيغة ثانية، ولا ارتضاءً بتسييد المكتوب / المقروء
على ما أعتقد أنه مصاحبة نقدية لما أسعف به التراث العربيُّ في مشتمله أكان قوميا
أم إقليميا، وما أرى أنه يخول لي تذويته، قرائيا، في ضوء استبصار إذا لم يكن
ثقافيا كله فلعل به من ذلك ما يكفلُ وجهة نظر لا تلزم سواي إذا عنَّ به شطط أو عرضَ
لها خروج تأويلي غير محبذٍ. هكذا كانَ تفاعلي مع النصِّ التراثي مشوبا بما تووفق
عليه بـ " القراءة الجديدة " وبما كان ذهب إليه تصورُ أستاذنا عباس
الجراري، وما أتى عليه التصوران الجابري والعروي.
بذلكَ
كانت رؤيتي للأشكال الأدبية، في الثقافة المغربية، نزَّاعة إلى افتحاصها من الداخل
في إطار ذوبان الحدود بين الكتابات المنخرطة فيها، وثابةً إلى استحضار الشخصية
الثقافية المغربية في تمثلاتها للخبر وفي تحولاتها إلى أثر، بكل ما كان يشترط فيها
من سعة إلمام ومن دعة انتباه وانتظام، وبكلِّ ما كان يسعى إليه المثقف المغربي،
عصرئذ، من اكتفاء بالنص بدل الاحتماء بالتقعيد للنصِّ، بما لم يكن الاحتفال
بالمدونات التنظيرية للكتابة هاجسا مركزيا، وبما يسَّر، عن قصد أو بدونه، تداخل
الأنواع الكتابية في التراث المغربي، وبما جعل من الرحلة فضاءً إبداعيا يتجاور فيه
الخبر بالسفر، وتتحاور، عنده، المشاهدة والمكابدة، وتتخاصر، إبَّانه، صناعتا الشعر
والنثر، ثمَّ تتناظر، قيده، بلاغتا الصناعتين؛ وكأني بالصنيع الثقافي المغربيِّ
كان يمارس الكتابة أفقا مفتوحا على اللانهائيِّ وإنْ ببداهةٍ غير عالمةٍ، حدَّ طرح
سؤال أكاديميٍّ: " ما مدى المسافة التي يتيسر لمبدع إيجادها بين نوع وآخر،
وبين نص ونوعه وبين نص أثناء الكتابة ؟ "1
لعلي
أحتفلُ بالشعر أكثر من احتفالي بالنثر على مستوى المتابعة الكتابية، ولعلي أنظر
إليه وفق ما تهيأ لي وما أعتقد أن له جهة من الصواب، ثمَّ لعلي أختلفُ إلى قراءة
ما يكفلُ لي ارتيابا في الذي أعرف وما تسولُ لي، بموجبه، النفس الأمارة بـ "
كدِّ القريحة " أنْ أخلد إلى مسافاته أستدعيها لأنسى ما قرأت في حضرة ما أنا
قارئ.
لنْ
أخفي أن مولاي أحمد المديني، مبدعا مغربيا استثنائيا، أثيرٌ لديَّ وقريبٌ إليَّ
حينَ أقرأ له يكتبُ العالم، بصيغ متعددةٍ، وأنني أرى فيه قامة ثقافية مغربية مارست
الكتابة، بجنون المُحبِّ، على مدار ينيف على أربعة عقود، وما زالت ذات سباطةٍ
إبداعيةٍ تتسنم غرة الشباب وإمرته. أدام الله على صاحبها هذه النعمة الجميلة التي
يصير الوجود معاشا بدونها.
ولن
أخفي أنَّ الكتابة الرحلية تأخذني إليها أكثر بفعل اقترابها من الشعر حيث الذاتُ
تمارس هيبة خاصة على تشييد المعنى في جدلية لا تنتهي مع اللامعنى. من قال إن
اللامعنى، في العمق، ليسَ معنى قائما بذاته وأنَّ المعنى لا يفقد، بالتداول
الساذج، بؤرة ارتكازه لينبعث في اللامعنى ؟
ولن
أخفي، ثالثا، أنَّ المقروء حين يكون رحلة في الزمان وفي المكان وحين يكون الكاتب
مولاي أحمد المديني، فكيف لي ألا أستقيل من الشعر، قليلا، لآتي برزخا بين الشعر
والنثر، وألا أكتب عن " الرحلة إلى بلاد الله " 2 ؟
.. لكنهم جميعا،
وأنا منهم، واصلوا في خط طويل وبصوت يهذي: جمرات .. جمرات. وهذا ببساطة لأنهم،
وهذا ما لا يفهمه القانون الفج، يتحولون. قلت: قلت وكررت إنني عدت. إنما متى . إلى
أين ؟ وهل أنا الذي عاد هو أنا ؟ من أنا ؟ من أكون ؟!" 3
للتحول
4 منطقُه في بناء النصِّ بناءً ذا دوريةٍ تذكرُ بهندسةٍ بنائيةٍ للقصيدةِ مقابلَ
خطيةٍ للسرد أو لكافة الأشكال النثرية؛ دورية تجد صداها في " عتبة الرحلة
" من الكتاب؛ وقبل الإلمام بالصوت منها أسأل: أليست الرحلة، برمتها، عتباتٍ
إلى التوجدن المؤذن بالتحول وبالعبور5؟
يقولُ
مولاي أحمد6: " .. بيد أن ما هو أقوى من السؤال والاحتراز التحدي الذي يواجه
به أي كاتب يتحرك في حقل المقدس بسامي معتقداته التي لا تقبل الجدل، وتتنزه عند
أصحابها عن مفردات وصفات الأرضي، فالمرئي والملموس كالمحسوس، تطرح أمامه بصيغ
قداسةٍ لا سمو بعدها، كما يفترض أن لا قِبَلَ لأحد بالتعاطي معها إلا بالتسبيح لها
بكرة وعشيا، باعتبار أن كل مقدس يمتلك في جوهره إعجازه، وهيهات أن يماثله، بل أن
يقاربه أحد بأي شكل كان. فكيف لو أن العين وهي ترى تفحص في آن، والإنسان وهو
يتوجدن لا يريد أن يغيب عن العيان، تستبد به روح قلقة، لا تسلس قيادها للمطروح
بداهة وابتغاء مرضاة الله في كل أوان .. "
لعلي
أجنح إلى خارج السياق بالقول: أليست الكتابة الرحلية، ذاتها، " توجدنا
أنواعيا " حيث امحاء الحدود الفارقة بين الأشكال وحيث الخرق المحقق لتَجنيس
يتم انتهاكه للسفر بالكتابة إلى أقاصيها التي لا أقاصيَ لها، وحيثُ يتداخل فيها كل
شيء بكل شيء في نسقيةٍ أخذتْ أهبتها، قبل التنظيرات المحدثة، في الخطاب الرحلي
عربيا وغربيا. يتوجدن الكاتب الرحلي حين لا يعقل القولَ بما يشترط الاتيان به من
عدمه، وحين يسهو عن الكتابة لينكتبَ علامةً لجغرافيات غير معينةٍ حدَّ تذكرةٍ
بالتصوف في " خرقه للعادة " بنحو وبمعجم مباينين7، وحد تبصرةٍ بالسورياليين
وبياناتهم، وحدَّ إحالة على مولاي أحمد المديني في " رحلةٍ حجيةٍ " نظرَ
إليها مبدعٌ خبرَ المعنى الكتابي على مدار أعماره المختلفة8، وانتهى إليه سردا
وشعرا، وفي أحايين أخرى انتهى إليه Proême بلغة فرانسيس بونج9.
لستُ
أقرأ " الرحلة إلى بلاد الله " معزولة عن سياقها التذويتي للكتابة
المدينية من حيث هي رؤية للعالم، ومن حيثُ هي إعادة ترتيب له، وباعتبار أنها بلورة
لأعمار مختلفةٍ لكاتب مختلفٍ قلتُ عنه سابقا: " .. ولعلَّ أحمد المدينيَّ أن
يكون مراكما لتجربة كتابيةٍ تتجاذبها ثلاثة عقودٍ من الممارسة الثقافية.ممارسة
ثقافية ذاتُ وعي حضاريٍّ لافتٍ تبلورتْ إسهاما أكاديميا وانشغالا نقديا والتفاتا
مقاليا وانصرافا دراسيا وانغماسا روائيا واهتماما ترجميا فانتباها شعريا، خولت له
أن يلون هذه التجربة بما أمدته به التحاقلات المعرفية والتداخلات الإبداعية
المذكورة، وبما أكسبته من خصوصيةِ عروج إلى عوالمَ ناجمةٍ عن التداخل بين
الوطني/القومي و الأجنبي/الكوني. بذلك أمكن لأحمد المديني أن يكتب المختلفَ في
عنفوان تشكيله لتحولات المؤتلفِ في كتابته، وأن يكون ذا إسهام في الذهاب بالثقافة
المغربية إلى ملاقاة المُحتمل الحداثيِّ. "
هيَ
" الروح القلقة " لأعمار مُختلفةٍ فكيف لو كانت عمرا واحدا ؟
قلقُ
الروح الذاهبة بالكاتبة أو قلق الكتابة بالروح الذاهبة إليها. لستُ أعرفُ لماذا
أستدعي إذا أذكر مولاي أحمد الواقفين، شامخين، على ذروة المعنى في الكتابة، ولماذا
أستقدم تجربتيْ بروست 11 وهولدرلين12، وهما يشيدان عوالم ثانية، بين الأرضي
والسماوي، حينما أتدبر تحيز كتابات مولاي أحمد ركنا ركينا من معمار الكتابة
المغربية الحديثة، ولكنني أعرفُ أنني قرأتُ " العنف في الدماغ "13 وكان
عارضي لم يبقلْ بعد بلغة عبد الله كنون قي فاتحة " النبوغ المغربي "14،
وتُركتُ، غبَّ إنهاءٍ المجموعة القصصية بعنفٍ في الدماغ. وأعرفُ أنني قرأتُ رسالته
الجامعية " فن القصة القصيرة في المغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات
"15 وما كنتُ تخرجتُ بعد من الجامعة، وما كان، منشورا من الدرس النقدي للسرد
المغربي، إلا نزر يسيرٌ لعله أقرب إلى الانطباع منه إلى المجالسة العلمية المتريثة
الوازنة. وأعرفُ أنني قرأتُ له " برد المسافات '16 ديوان شعر، وأنكرتُ عليه
صيغَ القول فيه بحكم رؤيةٍ لعلها كانت منجذبة إلى ما كان أكثر مما يتعين أن يكونَ
وباعتبار الحَميَّة الجميلةِ للصِّبا.
تَوجدنَ
مولاي أحمد بين الأنواع الأدبية كما شاء أو كما شيءَ له، وكان عابرا لمسافاتها،
على مدار عقود، وعند كل عبور يتحول؛ بل لعلي زاعمٌ أنه في كل تحول تعبُره تلك
المسافاتُ إلى حيثُ يبقى السؤال الذي اختتم/ افتتح به " الرحلة إلى بلاد الله
" وهل أنا الذي عاد هو أنا ؟ من أنا ؟ من أكون ؟ "؛ مسافاتٌ أراها تنعقد
ألويةً من الذهاب الدائب إلى ما ليس يدركه الدائب الذاهب، بإرادته، إلى حكمة ماءٍ
تجري نهرا إلى لا مستقر حتى إذا سئلتْ التفتتْ إلى أعمارها المختلفة واصلةً ما
انفصلَ بما اشتعلَ، وحتَّى إذا نظرتْ تجلتْ، كما ليلى، مستدركةً: هل تجلتْ ليلى ؟
لم
تتجلَّ ليلى للعارفين الواصلين وما تبدَّت، ليلة السفح،17 إلا شفوفا لا يُجسُّ
ولكن يُحسُّ. كانَ الليلُ أبيضَ في مرائي ذلك الماء وحكمته. من قام؟ من نامَ؟ منْ
حامَ حولَ الحمى؟ منْ هامَ في خطاه؟ منْ غامَ، كأنَّه إلى كفن يسعى بكفن وما غام ؟
يقولُ: " كلما آويت إلى فراشي استيقظ من تحت الغطاء الأقوامُ الذين شاهدتهم
هناك في حشود هائلة بلباس إحرامهم. يوجد دائما من يأتي لينام إلى جواري ويشرع
يحدثني بكلام لا أسمعه، وصاحبه لا أتميز ملامحه. كل ما أرى بوضوح هو الهيئات
الآدمية ملفوفة في إزار أبيض، هكذا الأبيض يغطي الأرض والسماء، وأي شيء يصطبغ بلونه.
من المحتمل أنني رأيتني مرتديا كفني .. " 18. أهو بياض يحثُّ تناصا إلى
جدارية محمود درويش: " .. وكلُّ شيء أبيض/ البحرُ المعلق فوق سقف غمامةٍ /
بيضاءَ. واللاشيء أبيضُ في / سماء المطلق البيضاء. كنتُ، ولمْ أكن. فأنا وحيد في
نواحي هذه/ الأبدية البيضاء. جئت قبيل ميعادي/ فلم يظهر ملاك واحد ليقولَ لي:/
ماذا فعلتَ، هناكَ، في الدنيا ؟ " / ولم أسمع هتاف الطيبين، ولا أنين /
الخاطئين، أنا وحيد في البياض/ أنا وحيد .. " 19 أم هو إلمام بالنفري في
" موقف المحضر والحرف ": " .. وقال لي انظر إلى قبرك. إن دخل معك
العلم دخل معك الجهل، وإن دخل معك العمل دخلت معه المحاسبة. وإن دخل معك السوى دخل
معه ضده من السوى. وقال لي ادخل إلى قبرك وحدك تراني وحدي فلا تثبت لي مع سواي
"20 ، أم ذاكَ نظرٌ في غربة العارفين عند ابن عربي من حيث هي " مفارقتهم
لامكانهم، فإن الممكن وطنه الامكان، فيكشف له أنه الحق، والحق ليس وطنه الامكان..
" 21 ، وبما هي كامنة " في الحركة القلقة لرفع الاغتراب والعودة إلى
الأصل الأزلي للكائن " 22، أم لعله عطوفٌ على التعدد في المرايا لهوياتٍ تصدر
عن هويةٍ واحدةٍ ذات " أعمار مختلفةٍ " في ضوء " الخيال وعلم
المرايا " 23، أم أقرأ المقتطفَ باستدعاء موريس بلانشو يقول: " إن النوم
يُحوِّل الليلَ إلى إمكان .."24، أم أستعير من باشلار قوله: " .. إذن
يكون الحالم ذائبا في حلم يقظته. حلمُ يقظته هو حياته الصامتة. هذا السِّلمُ
الصامتُ هو الذي يود إيصاله إلينا الشاعر25 " باعتبار أنَّ مولاي أحمد يرى
أحدا نائما إلى جواره يحدثه بكلام لا يسمعه ؟
هلْ
يسمع المبدع الكلام الذي يقالُ له في لحظةِ انسيابٍ علوي إلى هنالكَ ؟ سؤالٌ يفضي
بنا إلى تلمس ضوءِ تجربة الكتابة مسترشدين بعتمتها إذ العتبة عتبة أولى إلى
الورقةِ البيضاء. إذن، يقولُ باشلار، ثانية، " تتركب الصور وتنتظم. يسمع
الحالم، قَبلا، أصوات الكلام المكتوب. مؤلِّفٌ، لما أعثر عليه، قال إن ذؤابة
الريشة كانت عضوا للدماغ "26.
تلكَ
الورقة احتمالية تأتي إليها الكتابة محمولة على وشوشةِ كلام ليس يسمعها الكاتب
اختلف إليه يكتبها أو لعله يزعم كتابتها، ولا أرى إلا أنها إنعام بمولاي أحمد
المديني بمزيد بينونةٍ عن الذي كان عليه من " غواية " إبداعية، ولا أرى
إلا أنها إلمامٌ آتٍ بـ " أعمار مختلفةٍ " مفارقةٍ لما كان إلى ما
أتوسمُ، منه، ديمومةَ انخراط في الكتابةِ خارج المتعارف عليه من التأطير الأجناسي.
يقولُ:
" .. أين مني وساوسي ؟ أين أسئلتي مني بين أن أكون اتصلت أو انفصلت ؟ وما
الحج الذي هو موضوع الرحلة، لحمتها وسداها ؟ لا كما يعرفه رجال الدين، وعقد مناسكه
أو بسطها الفقهاء ورجال الفتوى. ما ذلك في حسباني، وليس لي أن أدخل في تفصيله، إذ
قولي أساسا ليس دينيا، وهذه إحدى مفارقات خطاب هذه الرحلة، التي تنشغل بمادةٍ
الدينُ في قلبها. إنما وهذا لا بد من ضبطه، خطاب هذه الرحلة أدبي، فكري، وجداني،
أي مبني على الاحتمال ومساءلة الذات في مجرى البحث الدائم عن اليقين. خطاب الدين
تشريع وتسليم بيقين، وخطاب الأدب متعدد، متلون، يتغذى تحديدا بوسواس الاحتمال
واللايقين "27. بهذا ختم مولاي أحمد ما أسماه بـ " عتبة الرحلة "
تأطيرا لمتلق آتٍ، مثلي، ليقرأ أحمد المديني ذا المؤلفات التي تنيف على أربعة
وأربعين كتابا بين قصةٍ ورواية وشعر ودراسة ونص أدبي؛ لكنني قلتُ، فويقه، إنني
أقرأ الرحلةَ متصلةً بإبداع صاحبها قبلا وبعدا. هلْ أجزمُ أنَّ ما بعد الرحلة
منزاح عما قبلها وأنَّ الكاتب الرحلي، هنا، لن يرد النهرَ ذاته مرتين إن لم تكن
خطى الذاهب إلى النهر ألمَّ بها ما عدَّلها وما عدلَ بها إلى انتساج ماءٍ ثان لنهر
ينثالُ من الذات بإعادة تشكيل لماهية الكون إذا كان بها من الذي سبق علامة فبها من
الرحلة آية على كون مؤلفها دلف " تحت شمس النص "28 الراهن ذي التحول
الذي ابتدأ صبيحة يوم الجمعة 20 نونبر 2009 حين كانت الصلاة ونية الحج.29
لا
بدع أن يكون ميسم الرحلة أدبيا فذلك ديدنها منذ انخرط القوم في الكتابة الرحلية
أكانت سفارية أم حجازية أم تخييلية، وكانت تلك الأدبية تتخذ لها مستويات ليستْ
بذات القيمة تبعا للذي تهيأ لكاتبها منْ مقومات ومكوناتٍ، وحسب اشتغاله بالتأليف
من عدمه، وبذلك فالسَّمتُ منها يتوزع إلى الإخباري والتوثيقي فالاستحضاري السردي
فالتدبر الشعري، نثرا، للأفضية الرحلية بشكل عام.
ولا
بدع أن يخلد السرد إلى الشعر، وعهدي بمولاي أحمد شاعرا في سردياته، وأن يتم التوسل
به إنْ تشهيرا 30، وفق الحد الاصطلاحي البديعي، بإيراد ما يلي31:
ها
أنذا أطوي الخطوة تلو الخطوة خلفي، أتقدم.
ذا
نهر يجري من قدمي يسري.
النبع
أمامي، والنفق رحم، فم يتكلم،
أصواتهم،
هي الخليقة اجتمعت هنا،
السند
والهند، العرب والعجم.
لا
إلاه إلا الله، والتلبية تدمدم
غضضت
الطرف حياءً. فاض دمعي بلا بكاء
اجتاحتني
أشواق حرى
خلفي
وأمامي رقصت أطياف حيرى
غام
المرئي، وتجلى المخفي، شاعر النداء
وليس
بدعا أن يتم التوسل بالشعر استعادةً 32 لما قيلَ على تلك الأرض. أوَ لم يقلْ مولاي
أحمد " قد لا يعجب كلامي كتاب وقراء هذه البلاد، ومن المحتمل أن يصنفوني في
دائرة مستشرقين وزوار عجلين، يسيحون باحثين عن غرائب وعجائب، إذ أستطرف وأتخير ما
يعجب، وربما رأوني أرسل الكلام على عواهنه. لكن عذري معي، لأتي فطن من البداية إلى
مآخذ ليست في وارد حسابي، ما دمت لست سائحا ولا ذا رؤية استشراقية، أولا، ولأني،
بالنسب والنصب، جزء من المشهد، طلل قديم فيه، وكائن يقظ، رغم عتو الزمان لم ينقرض
.." 33
ذلك
" الطلل القديم " استعاد قافية لامرئ القيس 34، مشفوعة ببائيةٍ 35،
فحائية للمضرب36 التي اعتبرها ابن قتيبة من قبيل " وضرْبٌ منه حسن لفظه وحلا،
فإذا أنت فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى" 37، والتي قال فيها عمُّنا عبد
القاهر الجرجاني: " ثم راجع فكرتك، واشحذ بصيرتك، وأحسن التأمل، ودع عنك
التجوز في الرأي، ثم انظر هل تجد لاستحسانهم وحمدهم وثنائهم ومدحهم منصرَفا، إلا
إلى استعارة وقعت موقعها، وأصابت غرضها، أو حُسن ترتيب تكامل معه البيان حتى وصل
المعنى إلى القلب مع وصول اللفظ إلى السمع، واستقرَّ قي الفهم مع وقوع العبارة في
الأذن، وإلا إلى سلامة الكلام من الحشو غير المفيد .. " 38.
كيفَ
كانَ أحمد المديني " طللا قديما " في أعماره المختلفة ؟
أسألني
ولي طللٌ قديمٌ أستحثُّ غبارا له أتقرى به همسَ الخطى في قصائدَ تشخصُ وتنكصُ:
أكانَ لي طللٌ قديمٌ يسحبُ إليَّ وعليَّ " أعمارا مختلفةً " بمنأى عن
" الفائضين عن الوقت والحاجة " 39 بلغة مولاي أحمد في " الرحلة إلى
بلاد الله " ؟
لستُ
أسألني.
تركتُ
للطلل القديم أو تركَ لي ما استند الشبيه إليه قامة كلام تشرئبُّ إلى ذاتها بذاتها
تُغمغمُ: هلْ قرأتَ: " الرحلة إلى بلاد الله " لأحمد المديني ؟ 40
ومن
شرفةِ ابن رشد، بلْ من نافذةٍ مُحاذيةٍ كانَ يُطلُّ بعدما قالَ: لا أحد يحكي
حلمَه41 مُستدركا:
Dites ? moi le songe 42
هوامش
1. آمنة الدهري:
الترسل الأدبي بالمغرب: النص والخطاب. ص 353. منشورات كلية آداب المحمدية 2003
2. أحمد
المديني: الرحلة إلى بلاد الله. مطبعة المعريف الجديدة. الرباط. ط1. 2010
3. الرحلة إلى
بلاد الله. ص 97
4. تتحدث أدبيات
التصوف عن التحول باعتباره
5. ناجي حسين
جودت: المعرفة الصوفية / دراسات فلسفية في مشكلات المعرفة. دار الجيل. بيروت. ط1.
1992. يقول من مبحث " اختصار المسافة بين العالمين ' : " .. إن هذا
الاجتياز أو العبور يتم على مستوى الإرادة والشعور والوجدان، وهو ما يصطلح عليه بـ
" الفناء الإرادي " و" الفناء الشهودي " وهو لا يثوم على أساس
عدم وجود الفرق والتمييز بين العالمين، وإنما يقوم على تجاوز الصوفي للإحساس
بالفرق ويالكثرة وبالذات " ص 176
6. انظر الرحلة
.. م.س. ص 10
7. عبد الوهاب
أحمد أمين: المغامرة اللغوية في الفتوحات المكية. فصل: الأسس الحضارية للغة
الصوفية. ص 174- 219، وانظر عاطف جودة نصر: تحليل بعض الصيغ اللغوية في إطار
تراكيب عيانات ماهوية. ص 169- 174. فصلة من حوليات كلية الآداب. جامعة عين شمس.
مصر. المجلد الخامس عشر. 1975- 1978
8. الرحلة .. ص
17
9. Francis Ponge: Le parti pris des choses, suivi de
Proêmes. P 105. Gallimard 2002
10. مطوية اليوم
الدراسي الذي أقامته شعبة اللغة العربية بكلية آداب المحمدية يوم 11 أبريل 2007
بعنوان: أحمد المديني: كتابة المختلف
11. Gerard Genette : Figure 1. ( Proust palimpseste ) P 39 ?
67. Editions du Seuil 1966
12. Stefan Zweig : Le Combat avec le démon. Hôlderlin. P 91-
233. Le livre de poche. 2009
13. صدر، في
طبعة أولى، عام 1971 عن منشورات أطلنط. الدار البيضاء
14. عبد الله
كنون: النبوغ المغربي في الأدب العربي. يقول:" وقد شمرت عن ساعد جدي، وأنا
يافع لم يبقل بعد عارضي، فتتبعت جميع ما وصلت إليه يدي من آثار أدبية مغربية،
وأخبار عن أدباء المغرب وعلمائه .. " 1/8. دار الكتاب اللبناني. ط2. 1961
15. صدرت، في
طبعة أولى، عام 1980 عن دار العودة ببيروت
16. صدر، في
طبعة أولى، عام 1982 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
17. يقول الشريف
الرضي من ميمية حجازية: يا ليلة السفح ألاَّ عدن ثانية* سقى زمانك هطالٌ من الديم.
ديوان. 2/ 273 ? 275. دار صادر 1961
18. الرحلة .. ص
96
19. جدارية
محمود درويش. ص 10. رياض الريس. ط1. 2000
20. محمد بن عبد
الجبار النفري: المواقف والمخاطبات. ص180. الهيئة المصرية العامة للكتاب 1985
21. محيي الدين
بن عربي: الفتوحات المكية 2/ 528. دار صادر. بيروت
22. عبد الحق
منصف: الكتابة والتجربة الصوفية. ص 358. منشورات عكاظ. ط1. 1988
23. عاطف جودة نصر:
الخيال: مفهوماته ووظائفه. ص 87. الهيئة المصرية العامة للكتاب. 1984
24. Maurice Blanchot : L?espace littéraire. P 358. Folio
Essais 2009
25. Gaston Bachelard: La poétique de la rêverie. P 39. PUF
Quadrige 2010
26. ibid. P5
27. الرحلة ..
ص11
28. تحت شمس النص:
دراسات في السرد العربي الحديث لأحمد المديني. دار الثقافة. الدار البيضاء. ط1.
2002 حيث تم ختم: حفريات في سرد البدد / رواية: حريق الأخيلة لإدوار الخراط بأنَّ
البدد في الرواية " شكل لتجربة حياتية وتجربة لشكل " ص272. ولعلي أزعم
قولا : إن الرحلة قد تتخذ من " المدد " شكلا انقلابيا على الكتابة
المدينية السالفة.
29. الرحلة .. ص
20
30. التشهير: أن
يورد الكاتب بعضا من شعره في مقام النثر. انظر ابن أبي الإصبع المصري في: تحرير
التحبير. ص 383. تقديم وتحقيق: د/ حفني محمد شرف. لجنة إحياء التراث الإسلامي. مصر
1963
31. الرحلة .. ص
66 وانظر ص 45
32. الاستعادة:
أن يورد الكاتب شعر غيره في ما يكتب من نثر. انظر: تحرير التحبير. م س. نفس الصفحة
33. الرحلة .. ص
86
34. ديوان امرئ
القيس. ص 171. ت: محمد أبو الفضل إبراهيم. ط5. دار المعارف. مصر. 1990
35. نفس المصدر.
ص 300- 307
36. هو عقبة بن
كعب بن زهير بن أبي سلمى حسب رواية الشريف المرتضى في أماليه. انظر: الشعر
والشعراء لابن قتيبة. تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر. الهامش 2. ص 67، وقيل إن الأبيات
لكثير عزة.
37. نفس المصدر
والصفحة
38. عبد القاهر
الجرجاني: أسرار البلاغة. قرأه وعلق عليه محمود محمد شاكر. ص 22. دار المدني بجدة.
ط1. 1991. وانظر دلائل الإعجاز. ص 60. صحح أصله محمد عبده ومحمد محمود التركزي
الشنقيطي. دار المعرفة. لبنان. 1978
39. الرحلة .. ص
13
40. يقول عبد
الفتاح كيليطو: Je me souviens avoir dit dans une
conférence qu?on peut parler des livres que l?on n?a pas lus. Le cheval de
Nietzsche. P 169. Editions Le Fennec/ 2007
41. ibid P 155
42. Abdelfattah KILLITO : Dites ? moi le songe. Sindbad 2010
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان: الرحلة المغربية
الى بلاد الارجنتين والشيلي البهية
المؤلف: أحمد المديني
المحقق:
الناشر: منشور بجريدة
أخبار اليوم المغربية 2011
الوصف:
رمز الوثيقة:
التحميل: من هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ